إنقاذ 50 مهاجراً في صحراء النيجر.. وتشديد أمني ليبي ضد شبكات التهريب

إنقاذ 50 مهاجراً في صحراء النيجر.. وتشديد أمني ليبي ضد شبكات التهريب
إنقاذ مهاجرين في الصحراء- أرشيف

أعلن الجيش النيجري، إنقاذ 50 مهاجراً كانوا عالقين في الصحراء الشمالية للبلاد قرب الحدود الليبية، وهي نقطة عبور رئيسية للمهاجرين في طريقهم نحو أوروبا.

وذكر الجيش النيجري، أمس الأحد، فإن المجموعة التي تضم 20 امرأة و12 طفلاً، واجهت ظروفًا جوية قاسية بعد تعطل المركبة التي كانت تقلهم يوم الجمعة، وتمكنت مفرزة من لواء التدخل العسكري السريع من الوصول إليهم وتقديم المساعدة اللازمة في منطقة دجادو، التي تبعد نحو 200 كيلومتر عن الحدود الليبية بحسب وكالة “فرانس برس”.

وأفاد الجيش بأن المهاجرين حصلوا على "رعاية طارئة" في منطقة "بئر الأمل"، وهي نبع مياه نادر يعد محطة استراحة حيوية للمسافرين عبر هذه الصحراء الشاسعة، ولم يتم الكشف عن جنسيات المهاجرين أو وجهتهم النهائية.

تحولات في سياسات الهجرة

يأتي هذا الإنقاذ بعد إلغاء المجلس العسكري النيجري، الذي استولى على السلطة عقب انقلاب 2023، قانونًا كان يجرّم تهريب المهاجرين، ومنذ ذلك الحين، ازدادت حركة الهجرة غير النظامية عبر النيجر دون الخشية من العقوبات التي كانت تفرض سابقًا، وفقًا لمنظمة "هاتف الإنذار في الصحراء".

وفي ليبيا، أعلنت السلطات عن إجراءات مشددة لمواجهة تدفق المهاجرين غير النظاميين، وسط تحركات أمنية للكشف عن المتورطين في تهريب البشر، وأصدر اللواء عصام بوزريبة، وزير الداخلية في الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، تعليمات باتخاذ إجراءات صارمة ضد شبكات التهريب، مشددًا على أن هذا الملف يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي.

وخلال اجتماع موسع مع قادة جهاز مكافحة الهجرة غير النظامية، أكد بوزريبة تعزيز التعاون الأمني مع دول الجوار، مشيرًا إلى دعم القوات المسلحة للجهاز من خلال تحسين مراكز الإيواء وتوفير المعدات اللازمة لمكافحة الظاهرة.

من جهته، عقد اللواء عماد الطرابلسي، وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية، اجتماعًا طارئًا لمناقشة ملف الهجرة والحدود، وسط تصاعد الجدل بشأن اتهامات للحكومة بالسعي إلى توطين المهاجرين داخل البلاد بضغط أوروبي ودولي.

ملف شائك وتحديات أمنية

أكد الطرابلسي أن الحل يبدأ بتأمين الحدود الجنوبية لليبيا، مجددًا عرضه على القيادة العامة للجيش الليبي بالتعاون في هذا الملف، وأعلن استعداد الوزارة لإنشاء قوة متخصصة لحماية الحدود بالتنسيق مع الجهات الأمنية والعسكرية كافة.

وكان الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، قد أعلن في سبتمبر 2024 نجاحه في تطهير الحدود الجنوبية من العصابات المسلحة وشبكات التهريب، بعد معارك وصفها بـ"الشرسة".

وفي مواجهة الضغوط المتزايدة، شدد الطرابلسي على رفض حكومته القاطع لأي محاولات لتوطين المهاجرين داخل ليبيا، مؤكدًا أن ملف الهجرة غير النظامية قضية دولية تستلزم تعاونًا مشتركًا بين مختلف الأطراف المعنية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية